فصل: تفسير الآية رقم (16):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (51):

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51)}
(51)- وَلَقَدْ أهْلَكْنَا، يَا مَعْشَرَ قُريشٍ، أمثَالَكُم وَأشْبَاهَكُمْ مِنَ المُكَذِّبينَ مِنَ الأمَمِ الخَالِيةِ، واسْتَأصَلنَا شَأفَتَهُم فَهَلْ مِنْ مُتَّعِظٍ مِنْكُم بِمَا أَنْزَلْنَاهُ بِهؤلاءِ مِنَ العَذَابِ والدَّمَارِ، وَمَا قدَّرنَاهُ عَلَيهِمْ مِنَ الخِزْيِ، فَيُنِيبَ إلى ربِّه، وَيُسْلِمَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بهِ العَذَابُ؟
أشْيَاعَكُمْ- أمْثَالَكُمْ وأشْبَاهَكُمْ في الكُفْرِ.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
(52)- وَكُلُّ شَيءٍ يَفْعَلُونَهُ فَهُوَ مَسْطُورٌ في الصُّحُفِ التي في أيْدِي المَلائِكَةِ الكِرامِ البَرَرةِ المُوَكَّلِينَ بِهِمْ، وَهُو مُحْصى عَلَيهِم، وَسَيَجِدُونَهُ يَوْمَ القِيَامةِ حَاضراً لِيُحَاسَبُوا عليهِ.
في الزُّبُر- مَسْطُورٌ في صُحُفِ المَلائِكَةِ.

.تفسير الآية رقم (53):

{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
(53)- وَلا يَنْسَى المَلائِكَةُ الكِرَامُ أنْ يُثْبِتُوا في هذِهِ الصُّحُفِ جَميعَ أعْمالِهمْ صَغِيرِهَا وَكَبيرِهَا، وَحِينَما يَرَوْنَ، يَوْمَ القِيَامَةِ، صَحِيفَةَ أعْمالِهم يَقُولُ الكَافِرُونَ: يَا وَيْلَتَنا مَا لِهذا الكِتَابِ لا يُغادِرُ صَغِيرةً وَلا كَبيرةً إلا أحْصَاهَا.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِزَوْجَتِهِ عَائِشَةَ، رضْوانُ اللهِ عَلَيها: «يَا عَائِشَةُ إيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللهِ طَالِباً». أخْرَجَهُ أحْمَدُ وَالنِّسَائِي.
مُسْتَطَرٌ- مَسْطُورٌ وَمَكْتُوبٌ في اللْوحِ المَحْفُوظِ.

.تفسير الآية رقم (54):

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
{جَنَّاتٍ}
(54)- وَبَعْدَ أنْ أخْبَرَ اللهُ تَعَالى عَنْ حَالِ الأشْقِيَاءِ، في الآياتِ السَّابِقَاتِ، وَمَا يُلاقُونَه مِنَ العَذابِ وَالسَّحْبِ عَلَى الوُجُوهِ في النَّارِ، ذَكَر هُنا حَالَ السُّعَداءِ، فَقَالَ: إنَّ المؤْمِنينَ المتَّقِينَ يَكُونُونَ في الجَنَّاتِ نَاعِمينَ في الظِّلالِ الوَارِفةِ، وَالمآكلِ الشَّهِيَّةِ، وَالمَشَارِبِ اللذِيذَةِ، مُتَمَتِّعِينَ بِمَنَاظِرِ المِيَاهِ المُتَدَفِّقَةِ، وَالأنْهارِ الجَارِيةِ في أرْضِ الجَنَّةِ.
نَهَرٍ- أَنْهَارٍ.

.تفسير الآية رقم (55):

{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)}
(55)- في دَارِ كَرَامَةِ اللهِ تَعَالى وَرِضْوَانِهِ وَفَضْلِهِ وَامتِنَانِهِ وجُودِهِ وَإِحْسَانِهِ، عِنْدَ المَلِيكِ العَظِيمِ الذِي خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَأحْسَنَ خَلقَهُ وَتَقَدِيرَهُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَلا يُعْجِزُهُ شَيءٌ.
مَقْعَدِ صِدْقٍ- مَكَانٍ مُرْضٍ.

.سورة الرحمن:

.تفسير الآية رقم (1):

{الرَّحْمَنُ (1)}
(1)- يُخْبِرُ اللهُ تَعَالى عَنْ رَحْمَتِهِ بِعِبَادِهِ، وَفَضْلِهِ عَلَيِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (2):

{عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)}
{القرآن}
(2)- فَمِنْ فَضْلِهِ عَلَيْهِمْ أنَّهُ أنْزَلَ القُرآنَ، وَيَسَّرَ عَلَى مَنْ رَحِمَهُ مِنْ عِبَادِهِ حِفْظَةُ وَفَهْمَهُ والنُّطْقَ بِهِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3)}
{الإنسان}
(3)- وَقَدْ خَلَقَ اللهُ البَشَرَ.

.تفسير الآية رقم (4):

{عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)}
(4)- وَعَلَّمَهُمُ التَّعْبِيرَ عَمَّا يَجُولُ في خَوَاطِرِهِم، وَبَيَانَ مَا يُرِيدُونَ قَوْلَهُ.

.تفسير الآية رقم (5):

{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)}
(5)- الشَّمْسُ وَالقَمَرُ يَجْرِيَانِ في مَدَارَيْهِمَا بِحِسَابٍ مُقَدَّرٍ مَعْلُومٍ، لا يَخْتَلِفُ وَلا يَضْطَرِبُ، وَبهذا الحِسَابِ المُقَدَّرِ انْتَفَعَ بِهِما خَلقُ اللهِ في أمُورِ حَيَاتِهِمْ، كَمَعْرِفَةِ فَصُولِ العَمَلِ في الأَرْضِ، وَبَذْرِهَا، وحَصَادِها، وإنتَاجِهَا، وَعَرَفُوا السِّنينَ والأشْهُرَ وَالحِسَابَ.
بِحُسْبَانٍ- يَجْرِيَانِ بِحِسَابٍ مُقَدَّرٍ في بُرُوجِهِما.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)}
(6)- وَالنَّبْتُ المُنْبَسِطُ عَلَى سَطْحِ الأرْضِ كَالزَّرْعِ وَالكَلأ، وَالشَّجَرُ العالي، كُلُّها تَسْجُدُ لله تَعَالى وتَنْقَادُ له، وَتَخْضَعُ لِقُدرتِهِ وَمَشِئَتِهِ في إخْراجِ الحَبِّ والثَّمَرِ، في الوَقْتِ المَعْلُومِ.
النَّجْمُ- النَّبَاتُ المُنْبَسِطُ عَلَى سَطْحِ الأرْضِ بِدُونِ سَاقٍ (وَقِيلَ إنَّ النَّجْمَ هُنا يَعْني نُجُومَ السَّماءِ).
يَسْجُدَانِ- يَنْقَادَان للهِ فِيما خُلِقَا لَهُ.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)}
(7)- وَقَدْ رَفَعَ اللهُ تَعَالى السَّماءَ وَأقَامَ العَالمَ عَلَى العَدْلِ، وَفَرَضَ العَدْلَ عَلَى عِبَادِهِ، لِكَي تَنْتَظِمَ شُؤُونُ الحَيَاةِ.
وَضَعَ المِيزانَ- شَرَعَ العَدْلَ وَأمرَ بِهِ الخَلْقَ.

.تفسير الآية رقم (8):

{أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)}
(8)- وَقَدْ أقَامَ اللهُ الخَلْقَ عَلى العَدْلِ، وَفَرَضَ العَدْلَ عَلَى العِبَادِ لِكَيلا يَعْتَدُوا وَيَتَجاوزُوا حُدُودَ مَا يَنْبَغي مِنَ العَدْلِ والإِنْصَافِ.
أن لا تَطْغَوا- لِئَلا تَتَجَاوَزُوا العَدْلَ وَالحَقَّ.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)}
(9)- وَقَوِّمُوا وَزْنَكُم بالعَدْلِ، وَلا تُنْقِصُوُهُ شَيْئاً، وَلا تَبْخسُوا النَّاسَ أشْياءَهُمْ وَحُقُوقَهُمْ.
بالقِسْطِ- بِالعَدْلِ.
لا تُخْسِرُوا- لا تُنْقِصُوا مَوْزُونَ المِيزَانِ.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10)}
(10)- وَالأَرْضَ بَسَطَهَا اللهُ وَأرْسَاهَا لِتَسْتَقِرَّ بِمَنْ عَلَيهَا مِنَ المَخْلُوقَاتِ، لِيَتَمَكَّنُوا مِنَ الانْتِفَاعِ بِها انْتِفَاعاً كَامِلاً.
الأنَامُ- الخَلْقُ مِنْ إنْسَانٍ وَحَيَوانٍ.
وَضَعَهَا- خَلَقَهَا مَخْفُوضَةً عَنِ السَّمَاءِ.

.تفسير الآية رقم (11):

{فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11)}
{فَاكِهَةٌ}
(11)- وفي الأرْضِ فاكِهَةٌ مُخْتَلِفَةُ الأولوانِ والطَّعْمِ والرَّائِحَةِ، وَفيها النَّخْلُ الذِي يُخْرِجُ ثَمَرَهُ حِينَ ظُهُورِهِ في أوْعِيَةِ الطَّلْعِ.
الأكْمَامِ- أوْعِيَةِ الطَّلْعِ الذِي يَطْلُعُ فيهِ القنو ثُمُ يَنْشَقُّ عَنِ العُنْقُودِ.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)}
(12)- وفيه الحَبُّ الذِي تُخرجُهُ النَّبَاتَاتُ المُخْتَلِفَةُ، كَالحِنْطَةِ والذّرَةِ وَالشَّعِيرِ.. وَيَكُونُ لِهَذا الحَبِّ عَصْفٌ مِنَ الوَرَقِ عَلَى سَنَابِلِهِ، وَلَهُ وَرَقٌ عَلى سُوقِهِ.
العَصْفِ- الوَرَقِ الصَّغِيرِ الذِي يَلُفُّ السَّنَابِلَ أوْ هُوَ التَّبْنُ.
الرَّيحَانُ- هُوَ وَرَقُ سُوقِ الزَّرْعِ الكَبير أوْ هُوَ النَّبَاتُ المَشْمُومُ الطَّيِّبُ الرَّائِحَةِ.

.تفسير الآية رقم (13):

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}
{آلاء}
(13)- فَبِأيٍّ مِنَ النِّعَمِ المُتَقَدِّمَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ؟ إنَّكُم لا تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْهَا شَيْئاً فَإِنَّها ظَاهِرةٌ عَلَيكُم، وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
آلاء- نِعَمِ اللهِ.
تُكَذِّبَانِ- تَكْفُرانِ يَا أيُّها الثّقَلانِ.

.تفسير الآية رقم (14):

{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}
{الإنسان} {صَلْصَالٍ}
(14)- لَقَدْ خَلَقَ اللهُ آدمَ أبَا البَشَرِ مِنْ طِينٍ يابِسٍ، لَهُ صَلْصَلةٌ إذا نُقِرَ بِاليَدِ.
صَلْصَالٍ- طِينٍ يَابِسٍ يُسْمَعُ لَهُ صَلْصَلَةٌ.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)}
(15)- وَخَلَقَ الجِنَّ مِنْ خَالِصِ النَّارِ، وَمِنْ لَهَبِهَا المُخْتَلِطِ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، الذِي لا دُخَانَ فيهِ.
المارِجُ- لَهَبُ النَّارِ الخَالِصُ الذِي لا دخَانَ فيهِ.

.تفسير الآية رقم (16):

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16)}
{آلاء}
(16)- فَبِأيِّ النِّعَمِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْس (الثَّقَلانِ)؟ إنَّكُم لا تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْها شَيئاً، فَهِيَ ظَاهِرةٌ عَلَيْكُم وَأَنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِهَا.

.تفسير الآية رقم (17):

{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)}
(17)- رَبُّ مَشْرِقَي الشَّمْسِ اللَذَينِ تَبْزُغُ مِنْهُما في الصَّيْفِ والشِّتَاءِ، وَرَبُّ مَغْرِبَيْهَا اللذَيْنِ تَغْرُبُ فِيهِمَا في الصَّيْفِ والشِّتَاءِ. وَيَتَرَتَّبُ عَلى تَحوُّلِ الشَّمْسِ بَيْنَ هذِينِ المَشْرِقَيْنِ وَهذَينِ المَغْرِبَيْنِ تَقَلُّبُ الفُصُولِ الأَرْبَعَةِ، وَمَا يَكُونُ لِذَلِكَ مِنْ أَثَرٍ عَلَى مُنَاخِ الأرْضِ.

.تفسير الآية رقم (18):

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18)}
{آلاء}
(18)- فَبَأيِّ النِّعَمِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ إنَّكُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْها شَيْئاً، فَهِي ظَاهِرَةٌ عَليكُم وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.